قم بمشاركة المقال
شهدت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، استقرارًا، وسط تركيز التجار على توقُّعات الطقس، مع بدء توجيه بعض شحنات الوقود بعيداً عن المنطقة.
وثبتت العقود الآجلة القياسية للغاز الطبيعي منخفضة 0.3% بعد ارتفاعها بنسبة 10% في وقت سابق. حازت أوروبا على فترة راحة تشتد الحاجة إليها من أزمة الطاقة بفضل مستوى الدفء الأخير، واردات الغاز الطبيعي المسال القوية، ومخزونات الغاز الممتلئة بشكل أكثر من المعتاد، فقد تراجعت الأسعار بأكثر من 60% من ذروتها التي بلغتها في أغسطس.
مع ذلك؛ أجبر هذا الأمر بعض تجار الغاز الطبيعي المسال، الذين ينتظرون ارتفاع الطلب والأسعار، على البحث عن مشترين في أماكن أخرى.
وذكرت شركة بيانات الطاقة "كيبلر" أنَّه تم تحويل مسار أربع شحنات من الغاز الطبيعي المسال كانت متجهة نحو أوروبا، إلى آسيا منذ 20 أكتوبر.
هذا الأمر ربما يُحفز الأسعار مرة أخرى، عندما تصبح الأجواء أكثر برودة ويقفز استهلاك الوقود.
ما زال الطقس معتدلاً حتى الآن، لكنَّ درجات الحرارة تنخفض بالفعل لتقترب من طبيعة الأجواء الموسمية في أجزاء من القارة هذا الأسبوع. تشير بعض التوقُّعات أيضاً إلى ظروف مناخية أكثر برودة من المعتاد في أوائل ديسمبر، مما يعني زيادة الطلب على التدفئة.
تعليقاً على الأمر، قال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في "ساكسو بنك" (Saxo Bank): "نحن نقترب من تحول كبير في حالة الطقس".
وأوضح أنَّ "الحماية الأفضل ضد نقص الغاز الطبيعي المسال في الشتاء ما زالت باهظة الثمن".
استقر سعر المعيار الأوروبي، الغاز الهولندي للتسليم بعد شهر، عند 125.45 يورو لكل ميغاواط/ ساعة بعد ارتفاعه بنسبة 8.3% في اليوم السابق.
ارتفع العقد المكافئ في المملكة المتحدة لليوم الثاني، مضيفاً 2% ليصل إلى 311.42 بنس/ ثيرم. وتراجع سعر الكهرباء الألمانية القياسية للعام المقبل، متخلية بذلك عن مكاسبها السابقة، وفق بلومبرج.