قم بمشاركة المقال
ألقت السلطات الأمنية التونسية، القبض على فتاة اعترفت خلال نومها بقتل حارس مدرسة، بعد أكثر من سنة على إغلاق الملف واعتبار المتوف مُنتحرا.
وفي التفاصيل التي نشرتها إذاعة "موزاييك" المحلية، فإنه تم كشف تفاصيل الجريمة بعد أن قامت فتاة تونسية بتصوير صديقتها التي تسكن معها في نفس الشقة وهي تتحدث خلال نومها عن قيامها بقتل حارس المدرسة بمساعدة شخص آخر.
اقرأ أيضاً
ونقلت الإذاعة عن الكاتب العام لنقابة قوات الأمن في محافظة المنستير، مراد بن صالح، قوله إن فرقة الشرطة العدلية بمنطقة "قصر هلال" من محافظة المنستير الساحلية كشفت تفاصيل قضية غريبة الأطوار وقعت منذ حوالي سنة في محافظة سليانة (شمال غرب العاصمة).
اقرأ أيضاً
وأضاف بن صالح أن "الجريمة التي تم كشف تفاصيلها تم الحديث عنها منذ سنة على أنها عملية انتحار لحارس المدرسة، بعد تناوله مواد سامة على خلفية اكتشاف قيامه بتزوير شهادات مدرسية مقابل مبالغ مالية".
وأوضح أن "الغريب في ملابسات الجريمة هو ظهور القاتلة في هذه القضية كضحية، بعد أن حاولت الانتحار لإبعاد الشبهات عن نفسها".
اقرأ أيضاً
وأشار إلى أنه "تمت إعادة فتح الملف بعد حصول فرقة الشرطة العدلية بمنطقة "قصر هلال" على بلاغ يفيد بأن فتاة تتحدث خلال نومها عن علاقتها بجريمة قتل".
وأكد الكاتب العام أن "الفرقة المذكورة تحصلت على هذه المعلومات من فتاة تسكن مع المتهمة في نفس الشقة، إذ قالت الفتاة للأمنيين إن المتهمة تتحدث كل ليلة خلال نومها عن جريمة القتل".
ولفت إلى أن "الفرقة الأمنية قامت بالتنسيق مع الفتاة التي قدمت المعلومات، وتم تصوير المتهمة خلال نومها واقتحام المنزل وإلقاء القبض عليها".
وشدد بن صالح على أن "المتهمة أنكرت في البداية، لكن بعد مواجهتها بالأدلة ومقطع الفيديو اعترفت بكونها هي من قامت بجريمة قتل الحارس بالاتفاق مع مسؤول يعمل في نفس المدرسة".
وتمت عملية القتل بوضع مواد سامة في فنجان قهوة، ثم قام المسؤول بدعوة الحارس لشرب القهوة التي تسببت في وفاته.
وأكدت المتهمة أنه "تم وضع بقية علبة الدواء في جيب معطف الحارس، لتأكيد فرضية الانتحار".
وبعد اعترافها تم التنسيق مع النيابة العامة في محافظة المنستير التي أرسلت فرقة أمنية قامت بإلقاء القبض على المسؤول، وهو المتهم الثاني في القضية.
وحسب ما أكده الكاتب العام للنقابة الوطنية لقوات الأمن في المحافظة، فإن "المتهم الثاني أنكر التهمة في البداية ثم انهار واعترف بارتكاب الجريمة للتخلص من شريكه في عمليات التزوير".
أما المتهمة فأكدت أن إصرارها على القيام بالجريمة يعود إلى رغبتها في الانتقام من الضحية بعد أن رفض تمكينها من شهادة مزورة.