بسبب كلمة قالها .. محكمة إماراتية تحول حياة شاب يافع إلى جحيم وما أصدرته بحقه كان كفيلاً بجعله عبرة لمن يعتبر ( احذر قول هذه الكلمة)

قضت محكمة العين الابتدائية، بإلزام شاب شتم آخر علنًا بأن يؤدي إلى المجني عليه "المدعي" مبلغ 10 آلاف درهم تعويضاً عن الأضرار النفسية والمعنوية التي أصابته.

وكان المجني عليه قد أقام دعوى قضائية ضد آخر طالب فيها إلزامه بأن يؤدي له تعويض بمبلغ وقدرة 100 ألف درهم، فضلا عن الرسوم والمصاريف.

ولفت إلى أنه تعرض إلى اعتداء بالسب العلني من قبل المدعى عليه وذلك في حضور وتواجد عدد من الاشخاص، وقد تم إدانته، بموجب حكم جزائي، وقدم سند لدعواه صورة من الأمر الجزائي، وصورة من شهادة لمن يهمه الأمر، وصورة من تقرير طبي وصورة من مراسلات هاتفية بين الطرفين.  

وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أنه وفقاً للمقرر من قانون المعاملات المدنية أن كل إضرار بالغير يلزم فاعله ولو غير مميز بضمان الضرر، مشيرة أن الفعل الذي قام به المدعى عليه، هو السبب الرئيسي، والذي رفعت الدعوى الجزائية على سند منه هو بذاته الذي يستند إليه المدعي في دعواها المدنية الراهنة.  

وأشارت المحكمة إلى أن الثابت من الأوراق أن خطأ المدعى عليه ثابتا على نحو ما تقدم وقد ترتب عليه ضرر بالمدعي، تمثل فيما أصابه من آلام نفسيه واعتباريه ومادية ألمت به نتيجة ما اقترفه الأول من فعل كونه سب المجني عليه (المدعي) علنًا، وقد توافرت علاقة السببية بين الخطأ والضرر فيكون المدعى عليه ملزما قانونا بتعويضه عن ذلك الضرر.

وعليه فإن المحكمة حكمت  بإلزام المدعى عليه بأن يؤدي للمدعي، تعويضاً بمبلغ 10 ألف درهم.

كوثر

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال