من باب علاجهن من السحر .. مشعوذ في هذه الدولة العربية يزني بضحاياه لتخليصهن من السحر وصدمة في أوساط المجتمع!

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في تونس بعد قضية تحرش وتعدٍ جنسي راح ضحيتها عدد من النساء، حيث أقدم “مشعوذ” على التغرير بضحاياه عبر إيهامهن أنه “معالج روحاني” ليتبين لاحقا أن أنشطته تتعلق بممارسة الجنس بطريقة سرية مع بعضهن بتنسيق مع طرف ثانٍ.

ووفقًا لوسائل إعلام محلية، فقد توفّرت معلومات لدى الوحدات الأمنية لفرقة الشرطة العدلية بولاية نابل في تونس مفادها استغلال شخص في عقده الثالث من العمر حسابات عبر مواقع التواصل الإجتماعي للترويج لقدرته على علاج الأمراض الروحانية والسحر

وتولت السلطات الأمنية الأمر على الفور حيث كشفت التحريات التي أجرتها أن المتهم قد تعمّد ممارسة نشاطه بمنزل على وجه الكراء بجهة نابل (بمساعدة إمرأة)

وداهمت الجهات الأمنية بعد التنسيق مع النيابة العمومية و بمعية مختلف الوحدات الأمنية التابعة لمنطقة الأمن الوطني بنابل المكان وتم القبض على المعني والمرأة التي كانت معه بينما كانا متلبسين.

وأفادت مصادر أنه عُثر في المنزل على أوراق اشتغلها في أنشطة الشعوذة وصور شمسية يستعملها المعني في ممارسة نشاطه المذكور، إضافة إلى تحوّزه على مقاطع فيديو بهاتفه الجوال توثق ممارسات تحرش جنسي مع عدد من حريفاته بعد استقطابهن بتعلّة العلاج.

وباستشارة ممثل النيابة العمومية أذن بالإحتفاظ بهما من أجل “الشعوذة والتطبب الروحاني” والأبحاث متواصلة.

وبث برنامج التحقيقات الحقائق الأربع، أواخر سبتمبر/أيلول 2022  والذي يبثّ على قناة الحوار التونسي الخاصة، شهادات لسيّدات تونسيّات تعرّضن إلى الاستغلال من قبل مشعوذٍ استعمل صفحته على “فيسبوك” ليروج لخدماته بإزالة السحر عن طريق المعاشرة الجنسيّة مع ضحاياه، بهدف تحريرهن من السحر.

حيث أثبنت أن  المشعوذ يطلب من الضحايا استئجار منزلٍ على نفقتهن، ومن ثمّ يزورهن ويمارس معهن الجنس لفكّ السحر أو لتخليصهنّ من الجنّ بهدف الزواج بالنسبة للعازبات والإنجاب بالنسبة للمتزوّجات.

أظهر البرنامج، اتصال صحافيّة من فريق الإعداد بالمشعوذ، حيث طلب منها توفير منزل ومبلغٍ من المال مقابل 14 لقاء جنسيا تخلّصها من السحر.

ويقدر عدد التونسيات اللواتي كنّ عرضةً للخداع والاستغلال الجنسي من قبله بما بين 800 و900 امرأة.

كوثر

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال