قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

هل تذكرون الشاب المصري صاحب رسالة "سامحت من ظلمني" إليك كيف وجدت أمه جثته بعد 8 أيام من فقدانه!

هل تذكرون الشاب المصري صاحب رسالة "سامحت من ظلمني" إليك كيف وجدت أمه جثته بعد 8 أيام من فقدانه!
نشر: verified icon كوثر 27 أبريل 2023 الساعة 02:30 مساءاً

استيقضت مصر قبل أيام على فاجعة كبيرة قضّت مضاجع كثيرين، وجعلت أسرةً تعيش وجعًا لا ينتهي بفقدانها فلذة الكبد والسند الذي لا يميل. 

أحمد رمضان الذي يعرف بكنية "أبو سجدة"، والذي يعمل في إحدى الشركات في مصر عاش أيامًا صعبة انتهت بوفاته؛ تقول أمه في حوار صحفي كشفت فيه عن تفاصيل حياة ابنها قبل وفاته: "ده اتخانق مع مراته، أواخر شهر رمضان الماضي على مصاريف البيت والعيال، وإحنا تحاملنا عليه لما قالنا إن زوجته علت صوتها عليه وفرجت الناس عليهم عند مستشفى الطب، وحينها طالبنا بالذهاب لمحيط المكان لمراجعة كاميرات المراقبة لإثبات صحة كلامه". 

تتابع الأم حديثها المليء بالألم عنه قائله: "أخدت مرات ابني عندى تبات هي وعيالهم التلت بنات، عشان أقصر الشر، وقلت لابني: (خليك إنت في شقتك، إحنا في أيام مفترجة)، وزوجته أرسلت ابنتهما الكبرى- بالصف الثالث الإعدادى- تطالبه بـ200 جنيه فلوس الدرس الخصوصي، ليطلب منها ابني المغادرة على أن يأتى وراءها لزوجته لإعطائها الأموال، إلا أنه منذ تلك اللحظة غاب عنا".

أم أحمد التي اضطرت للوقوف بجوار نهر النيل عند كوبري 15 مايو بجانب منزلهم في بنها بالقليوبية لمدة 8 أيام بحثًا عنه، تناديه عله يجيبها من مكان ما: "يا حبيبي اطلعلي إنت فين يا ضنايا"، وقوف يومي انتهى بداعي اليأس، فيما كانت تناديه مرات أخرى: "يا عيني رد عليّا مش لاقياك يا روحي.. يا أبوالبنات يا حبيبي يا ابني.. يا أبوالبنات أنا ربيتك بشقايا وعرقي ارجعلي".

لم يتوقف الأمر هنا بالنسبة لأم الشاب الثلاثيني، حيث أضافت: "رحت قسم الشرطة وقلت للضباط: (ابني ملوش عداوات مع حد)، ورحت لكل أصدقائه وجميعهم أكد إنه محدش يعرف عنه شيء ولا زار حد فيهم". وحين وجدوه فوجئت بقدوم العشرات من جيرانها وأصدقاء ابنها، تسألهم: "لقيتوه"، لا أحد يتكلم، ذهبت نحو الكوبري، المكان الذي تتواجد فيه عناصر الشرطة بكثافة مع قوات الحماية المدنية، تتساءل بحرقة: "ابني فين؟"، تنظر إلى جثمانه واصفةً هذه اللحظة الأليمة: "مقدرتش أمسك نفسي، قربت منه وقبلته وودعته، وقلت له: سامحني يا حبيبي"، تضيف بأسىً كبير: "ابني طيب.. طول عمره طيب".

أبو سجدة الذي اعتزلت زوجته الناس منكفئة على نفسها وحزنها لوحدها كتب على حسابه الشخصي في فيسبوك قبل أن يغادر المنزل: "طالما إنتم عارفين الحقيقة ومطلعني كداب أنا هريحكم منى كلكم.. الموت راحة وأهون عليا من سنين عذاب جايه كتير، سامحت من ظلمني"، أمه تؤكد: "قلت ابني عمره ما يعملها ولا يمكن أن ينهي حياته، لأنه لا يفوّت فرض ربنا"، تضيف: "غيابه طول قوي، قلبي حسّ إنه عمل حاجة في نفسه، كل يوم والتاني قبل الإفطار كنت أروح لكوبري 15 مايو وأنادي على ابني لحد ما أتعب ويشيلوني الناس على البيت".

النيابة العامة صرحت بدفن جثمانه، فيما شيعت جنازته في ثالث أيام العيد، ومفتش الصحة يؤكد أن سبب الوفاة هو "إسفكسيا الغرق"، ولا وجود لأي شبهة جنائية. أطفاله يتساءلون: "بابا فين"، "قلبهم محروق على أبوهم، ولا حد فيهم شاف عيد ولا لبس هدومه الجديدة".

أمه تبكي: "راح ضنايا ترك 3 بنات، أصغرهن عمرها 5 سنوات، كلنا في حاجة إليه، ومن فرط طيبته كتب على حسابه بـ(فيسبوك) إنه سامح كل من ظلمه وتخلى عنه"، أما والده فيقول: "ده أول فرحتي، حالته النفسية كانت كويسة وكان لاعب كرة قدم، وينظم الدورات لزملائه بالعمل ومع أبناء منطقته".

كوثر

كوثر

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد