"يا إدارة المرور تعبنا" .. كاتب سعودي كبير يفجر ضجة ويقول أن المخالفات المرورية تحولت إلى سجن!

طلب الكاتب السعودي عبده خال من إدارة المرور أن تتفرغ لحل مشاكل الطرقات، عوضًا عن فرض الغرامات، والمخالفات التي تحولت إلى سجن، على حد تعبيره.

جاء ذلك في إطار مقال للخال نشره في صحيفة «عكاظ»، يحمل عنوان «يا إدارة المرور تعبنا»، كتب فيه: 

"بالنسبة لي أرى أن المرور تفرغ لإصدار بنود للغرامات، وتحصيلها، تاركاً مهمته الأساسية لـ«ساهر»، فكل حركة يفعلها السائق يجد أن أمام حركته مخالفة ما، وأصبح سجل المواطن ممتلئاً بمخالفات تتبعها مخالفات، حتى أن البعض تراكمت عليه تلك المخالفات وأصبح عاجزاً عن سدادها أو تقسيطها..." 

وأردف:

"تحولت المخالفات إلى سجن، كل منا مشغول فيه بالبحث عن وسيلة تخرجه من الهم والغم المتراكم بسبب تلك المخالفات المدرارة، ويبدو أن شركات التأمين استغلت وجوب سداد مخالفات المرور فشمرت عن ساعدها ورفعت أسعارها ارتفاعاً فاحشاً، فضيقت على أصحاب السيارات بالحصول على تأمين مناسب، وإذا زهدت من الحصول على تأمين لسيارتك وجدت أن مخالفات المرور تطاردك بمخالفات متلاحقة كونك لم تؤمن على سيارتك..." 

واستطرد قائلًا:

كان الأَولى بإدارة المرور مناقشة شركات التأمين في وضع أسعار تناسب الناس قبل أن تفرض غرامة على من ليس لديه تأمين، وغرامات المرور في هذا الجانب سريعة وغير قابلة للمراجعة، وقرار (غير قابلة للمراجعة) بند بحاجة إلى استيعاب من قبل إدارة المرور لأوضاع الناس، فهناك أوضاع إنسانية يستوجب الوقوف عليها ومراجعة السياسة المرورية حيالها، فحين تسن غرامة تأمين من غير تقيد شركات التأمين بالحدود المعقولة في أسعارها تصبح المخالفة المرورية غير مستوعبة لظروف الناس دراسة أو واقعاً... "

وفي ختام مقاله كتب عبده خال:

"أين خطط إدارة المرور عن تنظيم السير للوصول إلى الأماكن التي تقام بها مناسبات ترفيهية، وإن تواجدت أغلقت الشوارع المؤدية إلى تلك المناسبات وتحويل السيارات إلى منافذ بعيدة، ما يجعل الراغب في الذهاب إلى تلك المواقع يلغي فكرة الذهاب... وأرى أن على إدارة المرور التفرغ لحل مشاكل الطرقات وإعادة دراسة المخالفات بما يتناسب مع الواقع الذي لم تحل مشاكله، فكيف تضع مخالفة على واقع هو المخالف!..."

راكان القطيبي

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال